لالا فــاطـــــــــــمة نسومــــــــر 2024.

لالا فاطمة نسومر … قائدة ثورة (1857) ضد الاحتلال الفرنسي :القعدة لم تهدأ المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي
( 1830 ـ 1962 ) قط، وشارك الشعب الجزائري في المقاومة بكل طبقاته رجالاً وتساءًا، رجال القبائل وسكان المدن على حد سواء، علماء الدين والفلاحين والمثقفين والعمال، ولعل أهم ما ميز المقاومة الجزائرية اندلاع ثورة كبري سنة 1857 بقيادة امرأة جزائرية هي لالا فاطمة نسومر.

بل لعل من أهم دروس وعبر المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي مشاركة المرأة الجزائرية المسلمة في صنع المقاومة واستمرارها، والمرأة المسلمة كانت دائمًا في طليعة قوي الجهاد والتحرر، والمشاركة الإيجابية للمرأة الجزائرية أبلغ دليل على هذا والإسلام يحرض المرأة ويسمح لها بالمشاركة في القتال بنفسها، وخاصة إذا كانت بلاد المسلمين مهددة، وهي تخرج في حالة هجوم العدو على بلاد المسلمين بدون إذن زوجها، كما قرر ذلك علماء الإسلام، ولعل التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية الآن وصراعها مع الغرب وإسرائيل مع اختلال التوازن العسكري والعلمي لصالح الأعداء تؤكد على ضرورة اضطلاع المرأة المسلمة بمهام الجهاد والكفاح والمشاركة الكاملة في تحمل أعباء الصراع على صعيد المشاركة المباشرة وغير المباشرة على صعيد القتال بنفسها أو على صعيد شحذ همم الازواح أو الأبناء على طريق الجهاد، وعلى كل امرأة أن تختار ما يلائمها وفقًا لظروفها من أساليب المشاركة، وما لم تشارك المرأة المسلمة في معركة الإسلام المعاصرة ضد قوي الكفر والشرك والتبعية فإن خللاً كبيرًا يصيب المجهود الإسلامي في معركة البقاء.

لالا فاطمة نسومر
ظهر اسم المجاهدة الجزائرية " لالا فاطمة نسومر " كقائد لثورة 1857 في الجزائر، ولالا فاطمة نسومر هي زوجة الحاج عمر مقدم " الاخوان الرحمانيون " وهم طريقة صوفية لعبت دورًا كبيرًا في المقاومة ضد الفرنسيين منذ عام 1830، وقد أسـس هذه الطريقة محمد عبد الرحمن سنة 1794، وهو أمير علماء الإسلام تلقي علومه في الأزهر ثم عاد على الجزائر حيث أنشأ مدرسة دينية، وأصبح له تلاميذ كثيرون وأتباع في كل مكان، وقام هؤلاء التلاميذ بتأسيس العديد من المدارس والزوايا في معظم أرجاء الجزائر.

وعندما غزت فرنسا الجزائر قام الإخوان الرحمانيون بالانخراط في حركة المقاومة مع الأمير عبد القادر ( 1832 ـ 1847 )، ثم مع الشريف بونبلة 1856، ثم قاد الحاج عمر هذه الحركة ، وهو زوج لالا فاطمة نسومر، إلى أن سقط في يد الفرنسيين الذين نفوه إلى تونس، فتسلمت لالا فاطمة نسومر قيادة " الإخوان الرحمانيون " فقادت المجاهدين في ثورة عارمة ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1857 إلى أن تم اعتقالها ثم إعدامها على يد الفرنسيين، وواصل الإخوان الرحمانيون جهادهم بعد ذلك تحت قيادة محمد بن الحداد أحد أهم رموز ثورة 1871 في الجزائر.
لالا فاطمة نسومر هي أحدي بنات الشيخ بن عيسي الخليفة الأول لمؤسـس زاوية الرحمانيين وهي شيخة قبيلة أيسو مار.

المرأة الجزائرية في ثورة الجزائر ( 1954 ـ 1962)
على درب لالا فاطمة – لمعت أسماء أخرى، شاركت بنفسها في القتال أو النضال السياسي في أقوي ثورة في الجزائر الكبرى (( 1954 ـ 1962 )) ولم تتورع السلطات الفرنسية عن إعدامهن نظرًا لدورهن الخطير0
فها هي المجاهدة " زاهية " التي سقطت شهيدة وسلاحها في يدها إلى جانب زوجها الشهيد " رامل " عام 1954، والشهيدة عقيلة تقاتل على جانب زوجها سي الأخضر وتستشهد معـــه.

والمجاهدة فضيلة سعدان منذ شبابها الغض في النضال السياسي ضد الإدارة الفرنسية، وتطالب مع زميلاتها الجزائريات في أحدي المدارس أن يكون الطعام المقدم لههن مطابقًا للشريعة الإسلامية ولا يحتوي على لحم الخنزير، وتقود زميلاتها إلى الإضراب والعصيان حتى تجاب مطالبهن، ثم تنخرط في تنظيم الثورة وتلعب دورًا هامًا في نجاح الإضراب الطلابي تأييدًا للثورة سنة 1956، مما أدي إلى اعتقالها وسجنها في سجن الكدية وتموت بالسجن شهيدة تحت وطاه التعذيب.

وعلى نفس الدرب سارت شقيقتها إلى أن استشهدت وهاهي جميلة بو حيرد تنخرط في صفوف الثورة وتشارك بنفسها في إلقاء القنابل على الفرنسيين مما يؤدي إلى اعتقالها وتعذيبها بصورة وحشية، وقد هزت محاكمتها ضمير العالم .

وهكذا كانت كل امرأة في الجزائر تشارك في القتال بنفسها أو تقوم بأعمال الإمداد والتموين ونقل الرسائل أو تشارك في المظاهرات والاضرابات، أو تشارك في رفع الروح المعنوية للشعب المجاهد عن طريق مظاهرات الزغاريد " اليويو " التي اشتهرت بها المرأة الجزائرية والتي كانت تطلقها في كل مناسبة كنوع من الاحتجاج أو الاحتفال أو تحذير المناضلين، وقد دخلت الزغاريد " اليويو " التاريخ كأسلوب نضالي وطريقة من طرق المقاومة اشتهرت بها المرأة الجزائريـــة.

بارك الله فيك اخت ريمه على هذا الموضوع الرائع….
يعطيك الصحة اختي بارك الله فيك
يعطيك الصحة اختي بارك الله فيك
تقبلي مروري المتواضع
شكرا جزيلا
معا لنحي ذكرى مجاهديننا ولو بلقلب
مكوووووووووووووووووووووووووووو وورة
القعدة
ريمه ما شاء عليج شاعره روعه المهم ثانكس ماي سيستر

مولـود معمري : سليل العظماء 2024.

القعدة

ولد الروائي مولود معمري في 28 ديسمبر 1917 بقرية تاوريرت ميمون بآث يني – ولاية تيزي وزو· نشأ وسط أسرة ذات جاه وعلم مهدت له ظروفا مواتية لاحتضان العلم والأدب، حيث تلقى تعليمه الإبتدائي بمدرسة القرية، وهي المنطقة التي كانت ملهما قويا لمختلف الأعمال الأدبية التي أصدرها فيما بعد· وفي العام 1928 التحق بالمملكة المغربية وهو لم يتجاوز الحادي عشر من عمره، ودرس بمدينة الرباط في كنف عمه الذي كان من الشخصيات المقربة للملك المغربي محمد الخامس آنذاك·

في العام 1932 عاد معمري إلى أرض الوطن، فالتحق بثانوية بوجو (ثانوية الأمير عبد القادر حاليا) بباب الواد بالعاصمة، ثم انتقل إلى ثانوية لويس الأكبر بباريس فيما بعد· وفي العام 1939 جند ا الدّا المولود ا من طرف السلطات الإستعمارية، غير أنها سرعان ما أخلت سبيله سنة ,1940 فكانت فرصة للإلتحاق بجامعة الحزائر بكلية الأداب· وفي نفس السنة، نشر بمجلة ”أكدال” المغربية مجموعة هامة من المقالات المتعلقة بالمجتمعات الأمازيغية، والتي تناولها في بعد انتروبولوجي زاد من وتيرة ترقية اللغة والثقافة الأمازيغتين، كما شارك أيضا في الحملة العالمية لمناهضة الحرب العالمية الثانية·
وفي العام 1942 أعيد تجنيده بعد الإنزال الأمريكي، فترشح غداة نهاية الحرب إلى مسابقة توظيف أساتذة الآداب، ليعود إلى الجزائرسنة .1947 وخلال هذه المرحلة، كان مولود معمري مدرسا بالمدية، ثم ببن عكنون بالعاصمة، فكانت مرحلة هامة لوضع أولى اللبنات لروايته الأولى ”الهضبة المنسية” التي صدرت العام ,1952 وهو العمل الأدبي الذي ارتقى بالكاتب إلى مصف العظماء، وقد نالت إعجاب كبار الكتاب آنذاك، حيث تمنى الأديب طه حسين أن تكون كتبت بالعربية ليطلع عليها القراء العرب لما تحمله من قيم جمالية وفنية رائعة· وفي العام 1955 أصدر الكاتب عملا روائيا جديدا بعنوان ”نوم العادل ” فأخذت شهرته تكتسح الأصقاع وازداد الطلب على روايتيه لما تحملانه من بعد إنساني حضاري يرتبط ارتباطا وثيقا بالإرث الثقافي للقبائل، وهي المنطقة التي كان لها أثرا بليغا على فكر وأدب ”الدّا المولود”· كان الروائي مناضلا ثقافيا أسس للسانيات الأمازيغية وأنجز عملا كبيرا في النحو الأمازيغي أسماه ” تاجرومت ” وهو ما نعني به القواعد· ومع تسارع الأحداث، تفطنت الإدارة الفرنسية لأمر الكاتب فقررت ملاحقته واستهدافه، وقد كان كاتبا فذا ينبذ الإستعمار ويتغنى بالسلم والحرية، فكان عليه أن يغادر الجزائر وهو ما كان فعلا حين اتجه إلى مدينة الرباط سنة,1957 وكانت تلك محطة هامة لإنجاز دراسات تتناول اللسانيات الأمازيغية في سياق أكاديمي منسق، زادته ثراءا احتكاك الكاتب بأمازيغ المغرب، وهو ما أسس لأولى المحاولات لتأسيس قاموس أمازيغي موحد بين دول المغرب الكبير·

غداة الاستقلال عاد الروائي مجددا إلى الجزائر، وأصدر في العام 1965 رائعة ”الأفيون والعصا” وهي الرواية التي لقيت تجاوبا سريعا في الوساط الأدبية منذ صدورها· وخلال المرحلة الممتدة ما بين 1965 و 1972 أشرف على تدريس اللغة الأمازيغية بالجامعة في إطار خلية الإتنوبولوجيا التي كان يشرف عليها، غير أنه منع في العديد من المرات من إلقاء دروس خاصة بهذه اللغة، وكان يجبر على الحصول على ترخيص لإلقاء تلك الدروس، وامتد الأمر كذلك إلى غاية سنة ,1973 حيث تقرر خلالها حذف وحدة الإتنولوجيا من المقرر على أساس تصنيفها ضمن الوحدات الموروثة عن الإستعمار·

كان الأديب غاية في الإنسانية والرزانة ، وقد نقل عنه مقربوه أنه لا يكل من تنشيط الجلسات الفكرية الحميمية بين أصدقائه، وكان مخلصا، هادئا، لا يكاد يباشر مشروعا ثقافيا حتى تجده منزويا، ينأى عن الأعين ولا يهدأ له بال إلا اذا استوى مشروعه فوق بساط الحقيقة· إن روايات معمري تختلف اختلافا جذريا عن الأعمال الأدبية التي كتبت بالفرنسية منذ بداية القرن العشرين، ولقد اتضح منذ البداية أنه مشروع روائي يوازي فكر الأدباء الذين انصهروا في سياسة الاندماج والمثاقفة من قبل، وتبين جليا أن رواياته لم تكن إلا دعوة صريحة إلى أدب وطني أصيل، حيث يدعو إلى الالتفاف حول المجتمع والهوية كرافدين هامين من الشخصية الجزائرية· ولعل مثل تلك المواقف الصامدة جعلته يغادر إتحاد الكتاب الجزائريين وهو في أوج العطاء بعد اختلاف حول دور الكاتب وأهمية المواقف التي ينساق وراءها في المجتمع·

في سنة 1965 جمع الكاتب ونشر مجموعة قصائد الشاعر ”سي محند أومحند”، فساهم بذلك في ضع لبنة أخرى في سياق الحفاظ على التراث الشقوي للشاعر بعد تلك التي قام الكاتب مولود فرعون· وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1969 و 1980، أشرف ”الدّا المولود” على رئاسة المركز الوطني للأبحاث الأنتروبولوجية والدراسات ما قبل التاريخ والإتنولوجيا، حيث أصدر مجلة ليبيكا التي اتسمت بدراساتها ذات الطابع العلمي، كما نشر سنة 1973 مجموعة قصصية موسومة” موظف البنك” والتي تضمنت أيضا مقالات سبق وأن نشرها من قبل·
وفي العام ,1974 ألغت جامعة قسنطينة ملتقى دوليا بعنوان ”الآداب والتعبير الشعبي في المغرب الحالي ”· وفي هذا الصدد يقول شارلس بون (أستاذ بجامعة ليون 2) عن الواقعة : ”نستطيع القول أن هذا الملتقى الذي منع في آخر لحظة، كان تخوفا من أية قراءة لمولود معمري بخصوص” الأدب القبائلي القديم ”· (1)

ولعل التحفظ من الدراسات التي كان يقدمها الكاتب في المحافل الدولية، أبقى نية السلطات على منعه من أية محاضرة في هذا الموضوع إلى غاية سنة ,1980 حيث تلقت خطوة المنع غضبا طلابيا واسعا امتدت شظاياه إلى كل الشارع آنذاك
في سنة ,1980 تلقى الكاتب دعوة إلى إلقاء محاضرة بجامعة تيزي وزو بعنوان”الأدب الشعبي القبائلي” غير أن السلطات الولائية قررت يوم 10 مارس 1980 إلغاء المحاضرة، مما ألهب الأجواء الطلابية وتسارعت الأحداث فولدت مواجهات مؤسفة يوم 20 أفريل ,1980 وهي الأحداث التي أصبحت تسمى ب ”الربيع الأمازيغي ”· وفي نفس العام، لم تتوقف آلة الكاتب من تلفظ ما كانت تدونه من أعمال أدبية، حيث أقدم على تجربة نشر ما جادت قريحته من شعر، فكان ديوان ”أشعار القبيلة ”مولودا أدبيا مميزا في تلك السنة·
وفي سنة 1982 يعود ”الدا المولود” إلى العمل الروائي فينشر روايته الرابعة الموسومة ”العبور”، وفي نفس السنة، أسس بباريس مركز الدراسات والأبحاث الأمازيغية، وكذا أنشأ مجلة ” أوال ” التي تعني الكلمة·

وفي زخم تلك الأنشطة المكثفة، بادر معمري إلى عقد ندوة قيمة حول اللغة و الأدب الأمازيغيين، وكانت تلك صيغة مكملة لإحدى الندوات التي اختتمت أشغالها بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الإجتماعية بفرنسا· ومن أبرز ما يحسب للكاتب أنه أول من قنن اللغة الأمازيغية في صيغة أدوات علمية ساهمت في ترقيتها وجعلها أكثر تنظيما·
وأيا ما كان الأمر، فإن اللغة المكتسبة تعد فعلا ثروة يجب الحفاظ عليها ضمن خطاب أدبي أصيل، لأننا نسعى دائما إلى إستغلال ما نرثه من ثقافة وفكر دون معاداة لأية لغة··· كانت تلك فكرة آمن بها الكاتب ولطالما حذر من مغبة الإنسياق وراء فكرة تنازع الثقافات والآداب، لأنها فعلا بحاجة إلى تعايش ينأى عن التنافر الذي لا يخدم طرفا·

وفي العام ,1988 كرم مولود معمري بالدكتوراه الفخرية منحتها له جامعة السوربون نظير ما قدمه من أعمال أدبية إنسانية خالدة·

ساعة الرحيل:
كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشر ليلا وبضعة دقائق من ليلة 26 فيفري 1989، كان مولود معمري يهم بالخروج من مدينة عين الدفلى· كان الليل دامسا، ولا ضياء في الأفق··· انعطفت سيارة الكاتب (بيجو 205) في منعرج خطير··· تقابلها شاحنة متوقفة في الطريق، وأضوائها منطفئة، وحتى مثلث الخطر للشاحنات كان غائبا عن قارعة الطريق··
حينما همّ مولود معمري بتفادي الشاحنة المتوقفة، أدار المقود إلى اليسار··· ولسوء الحظ، تنبعث الأضواء الوهاجة من سيارة قادمة بأقصى سرعة من الجهة المعاكسة··· الكاتب يجد نفسه مجبرا على تفادي السيارة، يدير بسرعة مقود السيارة إلى أقصى اليسار··· فتحدث الفاجعة ··· تنحدر السيارة في منحدر، فتصدم بشجرة ثابتة· بعد 20 دقيقة من الإسعافات (حسب رواية الطبيب المناوب)، ينقل الكاتب في سيارة إسعاف إلى استعجالات مستشفى عين الدفلى (أقرب مستشفى)، كان مجهزا بالوسائل الطبية ولكن من غير طبيب جراح في ذلك الحين· كانت الدماء تتطاير من كل أنحاء جسم الكاتب، لقد فقد كميات كبيرة من الدم· وبعد حوالي ساعة من الزمن بعد دخوله مستشفى عن الدفلى، تصل الروح إلى بارئها، ويرحل الكاتب···
كانت وثائق الهوية (جواز السفر ورخصة السياقة) تحملان اسم: محمد معمري، ولا أحد من الطاقم الطبي تعرف على الكاتب· لقد اتصل أعضاء الطاقم بالشرطة وطالبوا بالاتصال بعنوان عائلة المتوفي كما ورد في رخصة السياقة: شارع سفينجة – بلدية الأبيار – الجزائر·
وفي حدود الساعة الثامنة صباحا، وصل الدكتور عمار خريص (دكتورعلى صلة وطيدة بالثقافة) ورئيس مصلحة طب الأطفال، إلى المستشفى وتم إخطاره بوجود جثة سائق سيارة في مصلحة حفظ الجثث، ونقل أعضاء الطاقم له الحكاية عن آخرها···
وعندما تقدم الدكتور إلى الجثة تعرف بسرعة على الكاتب، إلتفت خلفه، ففاجأ زملاؤه بصوت قوي:
” إنه الكاتب مولود معمري”، ليصاب الحضور بذهول غريب···
كان الدكتور خريص في غاية التأثر والأسى، لقد اتصل بجميع أصدقائه، من العطاف (منطقته الأصلية)، عين الدفلى، الجزائر، تيزي وزو···(إلخ) إلى غاية الساعة التاسعة وعشر دقائق، استطاع أخيرا أن يتحدث مع ابنة الكاتب معمري عن طريق الهاتف···
لقد تلعثمت الكلمات قي لسانه، غير أنه بادر أخيرا وأنبأها بالفاجعة···
وفي حدود الساعة الثانية زوالا من يوم 27 فيفري 1989، كانت جثة الفقيد قد وصلت أمام عتبة بيته بشارع سفينجة بالجزائر· وفي نهار الغد، ينقل النعش إلى موطنه الأصلي بقرية تاوريرت ميمون، ويدفن الفقيد في جو جنائزي رهيب·
لقد اكتست مراسيم الدفن حلة العظماء، ولم يشهد قط مثلها في الجزائر· أكثر من 200 ألف شخص من مختلف الفئات والأعمار، رجالا، نساء، شيوخا قدموا جميعا لوداع الفقيد· لقد غابت الشخصيات الرسمية عن مراسيم الدفن، وأي
”رسمي” تسول له النفس بأن يقتحم تلك الجماهير الموجوعة، وشعارات التنديد بالسلطة كانت ترددها كل الألسن·(2)

قبل يومين من رحيل الكاتب مولود معمري، أجرت مجلة ”لوماتان دي صاحارا” – صباح الصحراء – المغربية حوارا صريحا مع ”الدا المولود ” وكان الحوار مركزا عن إشكالية خصائص وعولمة الأدب المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية، وخلال الحوار كانت إجابات الكاتب تفاؤلية نوستالجية أحيانا نلمس فيها الكثير من القراءات، لقد كان إنسانيا في إجاباته ومجايلا لكتاب عصره من الشباب· وخلال الحوار، طرح عليه سؤال عن رأيه في الكتاب الشباب الذين بدأوا يغزون الساحة الأدبية برواياتهم، وهل يشعر بأن له مكان في الرواية الجديدة أم لا، كان جوابه صريحا متينا من غير أية عقدة، وليتأمل القارئ سعة صدر الكاتب وعدم إحساسه بأي غرور أو عقدة الشباب، بقدر ما هي قيمة إنسانية نتمنى ألا يفتقدها المثقف الجزائري في كل الأحوال:

” أؤكد بأنني لا أطمح إلى أية عامة في هذه الروايات الجديدة، بل أنا راض كل الرضا عن النوع الجديد من الكتابة الذي أصبح يتميز به أولئك الشباب كما أن لهم نظرة جديدة في التفكير تتوافق ووقتنا المعاصر، وعليه لا بد أن يتجسد ذلك في كتاباتهم”·
وفي سؤال عن عما إذا كان لا يزال في تواصل مع كتابة الرواية أو العمل المسرحي، أجاب معمري حرفيا:
”بالطبع، أشتغل حاليا على رواية وثالث عمل مسرحي، وأتمنى أن أعكف على الكتابة الإبداعية إلى آخر أيامي”·
كانت تلك آخر أيامه، ولم يكن يدري بأن الموت سيعانقه قبل أن يعانق ابنته ثم ينكب إلى كتابة روايته التي شؤع فيها من قبل· وفي آخر الحوار، ذكر الصحافي حكاية مؤثرة وقعت أثناء الحوار، حيث طلب من مولود معمري أن يعطيه قلمه حتى يتمكن من كتابة عنوانه بالجزائر· وفعلا قدم معمري سيالته للصحافي المغربي، وشرع الأخير قي كتابة العنوان، وفجأة توقف القلم عن الكتابة، فاستفسره الصحافي:
”ولكن لا وجود للحبر في قلمك”؟· فأجابه الكاتب مازحا:
”أظنه مات···” وما إن بادر بالجواب حتى انفجر الصحافي ضاحكا، ثم ترجاه أن يمكث أياما إضافية في مدينة وجدة إلا أن جواب مولود معمري كان صارما:
”لا، لا أستطيع· لدي موعد هام ينتظرني” وكانت تلك آخر مرة يلتقي الصحافي بالكاتب·
كان ذلك موعد مع الموت·· وكان موعد لا لقاء فيه من بعد··· فرحل الدا المولود إلى الأبد، وكان ذلك آخر حوار صحفي يدلي به مولود معمري لوسائل الإعلام، قبل يومين من وفاته (3)·

وفي الأخير يبقى ” الدا المولود” ذاكرة حية لكل الجزائريين·· لقد شرف الجزائر في العديد من المحافل الثقاقية الدولية، ويكفي أن أعماله ترجمت للغات عديدة لا تزال الشعوب تستقي بنهم من إنسانيته الخالدة، ويحق للجزائر أن تفتخر بأن لها كاتبا كبيرا صنعت الثقافة والأدب منه اسما أكثر مما تصنعه السياسة والمال·

طيب الله ثراه و خلَد ذكره

Thanks ll

اللهم ان المفكر الجليل و الاديب المبدع مولود معمري قد عمل و اجتهد ليفيد البشرية و الفكر

فاجعل هذا طريقا له الى الجنة و مجيرا له عن النار برحمتك و مغفرتك و قدرتك ياالله ـ
آمين

جزا الله صاحبة الموضوع كل خير

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ANGEL القعدة
القعدة
القعدة
طيب الله ثراه و خلَد ذكره

Thanks ll

القعدة القعدة

آمين يارب

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة k i m a القعدة
القعدة
القعدة

اللهم ان المفكر الجليل و الاديب المبدع مولود معمري قد عمل و اجتهد ليفيد البشرية و الفكر

فاجعل هذا طريقا له الى الجنة و مجيرا له عن النار برحمتك و مغفرتك و قدرتك ياالله ـ
آمين

جزا الله صاحبة الموضوع كل خير

القعدة القعدة

آمين يارب

الكاتب الكبير مولود معمري من رواد الفكر والادب في المغرب و المشرق العربيين وشمال افريقيا بلا منازع.
كاتب من الطراز الرفيع
شكرا لك اختي الكريمة على هذه الالتفاتة الطيبة و التنويه الرائع لكاتبنا العظيم مولود معمري
رحمه الله و اسكنه فسيح جناته
ننتظر منك المزيد من المشاركات

عبد الحفيظ بوصوف 2024.

الاسم: عبد الحفيظ
اللقب: بوصوف

نبذة

ولد عبد الحفيظ بوصوف في ميلة الواقعة في شرق الجزائر عام 1926 وبها تلقى تعليمه الابتدائي إنضم إلى حزب الشعب الجزائري بقسنطينة وتعرف على محمد بوضياف والعربي بن مهيدي وبن طوبال وغيرهم. عند إندلاع الثورة الجزائرية عين نائبا للعربي بن مهيدي بالمنطقة الخامسة وهران، مكلفّا بناحية تلمسان. بعد مؤتمر الصومام أصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، أسس جهاز المخابرات الجزائرية عام 1956 ولعب دورا كبيرا في تكوين إطارات في هذا المجال حتى لقّب بأب المخابرات الجزائرية ، لقد استطاع جمع 8 مليارات فرنك فرنسي قديم في عهد الثورة الجزائرية بفضل حنكته ودهائه، مقابل تجارته في الاستعلامات الدولية، حيث باع معلومات للولايات المتحدة، الاتحاد السوفييتي، الصين، اليابان ، وهذه المعلومات كانت تخص شئوناً دولية لهذه البلدان مصلحة فيها، وهناك إحدى عملياته البارعة اذ أنه كشف أحد عملاء المخابرات الأميركية بالجزائر إبان الثورة، وبعد استنطاقه تحصل منه على معلومات مهمة تتعلق ببعض الوزراء العرب العملاء لهذه الوكالة، فأخبر حكوماتهم العربية بذلك وتأكدت من صحة هذه المعلومات بعد تحقيقاتها حول الأشخاص المشار إليهم. لقد أسس عبد الحفيظ جهاز مخابرات قوي للثورة كما أنه بذكاءه الحاد جند بعض الوزراء في الحكومة الفرنسية لصالح ثورة الجزائر من بينهم ميشال دوبري الذي كان رئيس الوزراء في حكومة ديغول ووزير الاقتصاد فوركاد ووزير الفلاحة إيدغار بيزاني وشخصيات أخرى لها صلة بالحكومة. و أوناسيس المليونير اليوناني الذي تزوج فيما بعد بأرملة الرئيس الأمريكي الراحل جون كيندي

وفاته

توفي عبد الحفيظ بوصوف في 31 ديسمبر 1979 .

شكرا اخي على الموضوع

جميلة بو باشا 2024.

ولدت بسانت أوجان (بولوغين) في 9 فبراير 1938، وتابعت تعليمها الابتدائي بمدرسة الحي. ثم انتقلت مع عائلتها إلى دالي إبراهيم، لقد كان عمرها آنذاك 8 سنوات، وفي هذا السن المبكرة بدأ اهتمامها بما يجري في وطنها، فقد كان والدها مناضلا في حزب الشعب الجزائري.
ولما غادرت المدرسة الخاصة بالعاصمة، نصحها والدها أن تتابع تعليمها لتتكون في مهنة السكرتاريا وهو ما فعلته بالانتساب إلى مدرسة بيجي Pigier بساحة أودان Audin لقد كان عمرها آنذاك 17 سنة ومن هنا بدأ توجهها النضالي، لأن جميلة انخرطت في الاتحاد الديمقراطي لحزب البيان الجزائري بزعامة فرحات عباس، ففي سنة 1953 وبفضل المعلمة السيدة التازي المولودة خيرة بوبكر خطت جميلة خطواتها نحو الانخراط في الثورة. لقد ساعد على هذا الانخراط تورط والدها في قضية إيواء محمد بن زوزو الذي كان محل بحث من قبل الشرطة الاستعمارية والذي كان على صلة بعبد الكريم واسويداني بوجمعة.
وبالنسبة لجميلة فإن الثورة قد اندلعت، وفعلا فإن أخاها جمال الدين قد التحق بصفوفها وجر معه أخته جميلة التي بدأت بالعمل في صفوف الثوار في سنة 1955، "فقد بدأت بأشياء صغيرة" كما تذكر باستحياء كتوزيع المناشير، وأشياء أخرى كالدعاية للثورة وذلك في انتظار الأشياء الكبيرة". فالأشياء الصغيرة مثل "القفاف" الصغيرة التي تحمل القنابل التي تفجر في صفوف الأعداء، وكربط الاتصال بين المجاهدين، لقد استمر مثل هذا العمل النضالي إلى غاية سنة 1958. حينئذ أصبحت جميلة مهددة، وصار من الضروري سحبها، فالتحقت بالجبال حيث بقيت رغم الأوامر بضرورة لحاقها بتونس أو المغرب، وبعد عدة أسابيع قررت العودة إلى العاصمة، ولكن قبل ذلك ينبغي أن تتأكد بأنه لا يجري البحث عليها، وبعد الاتصال بوالدتها، اكتشفت جميلة بأنها ليست موضوع بحث، فاندمجت في الصفوف العاملة بالعاصمة في خلايا جبهة التحرير الوطني، فقامت بدور توزيع الإعانات لعائلات المجاهدين والمساجين والشهداء في سنة 1960 حيث اعتقلت ولم يتم الإفراج عنها إلا في سنة 1962 وعند استعادة الاستقلال استأنفت جميلة حياتها "العادية" فتم توظيفها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى سنة 1978.

إذا كان تاريخ 9 فبراير يذكرها بعيد ميلادها واعتقالها فإن سنة 1978 بذكرها بوفاة والدها الذي كانت متعلقة كثيرا بحبه، ومن الناحية الوظيفية غادرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتلتحق بوزارة المجاهدين التي لم تغادرها إلا لتنعم بتقاعد مستحق.
لكن الاستراحة لا تتناسب مع طبيعتها النشيطة الحيوية خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية عادلة يتعين الدفاع عنها، فقد جهرت بصوتها سنة 1989
ولتعبير عن احتجاجها ضد رئيس بلدية سابق الذي استحوذ ظلما على مساحات أرض، فهذه السيدة الأم لثلاثة أبناء وجدة، قالت لا لهذا الاستحواذ بطريقتها! وشنت إضرابا عن الطعام دام تسعة أيام عبرت بها عن غضب النزهاء ضد الظلم.

مشكورة يا مينا على الموضوع
هذي ما سمعتش بها
مي درك اديت عليها فكرة
تحياتي
ننتضر جديدك

مشكووووووورة
القعدة

شكرااااااااا يعطيك الصحة
thanxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xxxxxxxxxx

ارجوكم الدخول 2024.

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ABDELK%7E1/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot.jpg[/IMG]القعدة
السلام عليكم وباركته

اريد نبدة تاريخية عن حياة البطل عبد الحفيظ بو الصوف
لمن عنده جواب فيعطيني رد في اقرب يوم
شكرالكم

للاسف اخي اعذرني ليست لدي اي فكره عنه

الفنان التشكيلي نصر الدين دينيه 2024.

الفنان التشكيلي نصر الدين دينيه .

"ألفونس أتيين دينيه" أو "ناصر الدين دينيه" عبقرية فذة وفنان ومصور ورسام تشكيلي نادر ؛ سحرته طبيعة الجزائر وأبهرته طيبة سكانها وحميميتهم فإستذكر قلقه وتساؤولاته العقيدية الكنسية فراح يبحث عن خلاص نفسه بالتعمق في حياة الجزائريين مفكرا ومتأملا في عقيدتهم وحياتهم الإجتماعية ؛ ألفانوس أو ناصر الدين كما سمى نفسه بعد إعتناقه الإسلام من مواليد العاصمة باريس سنة 1861 م لأبوين مسيحيين ؛وفيها نشأ وتعلم وحصل على جميع شهاداته الأكاديمية حيث إلتحق بمدرسة الفنون الجميلة ثم ورشة ‘دوقلون ‘ ؛ سافر إلى الجزائر بعد نهاية دراسته وفي ريعان شبابه وهناك أفتتن بطبيعتها وسماحة سكانها وبساطة العيش وفي نفس الفترة إنتقل سائحا في جل دول المغرب العربي ؛ قادته الأقدار للتعرف على منطقة بوسعادة بالجنوب الجزائري حيث الواحات الفاتنة والطبيعة الخلابة فأعجب بها أيما إعجاب ومنحها معظم إبداعه ؛ فكانت اللوحات التي تعكس حياة أناسها وتصور طبيعتها الساحرة أهم واكثر أعمال الفنان التي صورة بشكل عام الحياة الإسلامية والجزائرية ودفعه هذا الإفتتان للإستقرار بها ما يزيد عن 24 سنة بدأ من العام 1905 م متخذا سليمان بن براهيم وزوجته رفقاء له بعد أن غمروه بالمحبة والود والكرم الجزائري الأصيل .
أعلن إسلامه عام 1913 م أمام مفتي الجزائر العاصمة قائلا بمناسبة ذلك ( …إن اعتناقي للإسلام ليس وليد الصدفة و إنما كان عن دراية و بعد دراسة تاريخية و دينية معمقة لجميع الديانات لفترة طويلة ) . ليبدأ بعدها رحلته في الدفاع عن الإسلام والمسلمين والتصدي لشبهات المستشرقين ؛ منافحا عن الحضارة والتسامح الإسلامي بالحجة والبرهان فيقول في كتابه القيم "أشعة خاصة بنور الإسلام" : ( إنهم يفخرون في فرنسا بالعالم "أستير"، ويجعلونه درة في تاج الحضارة الحديثة، ولكن فاتهم أن "جابرًا" و"الرازي" لا يقلان عنه في مرتبة العلماء والمفكرين، فهما المؤسسان الحقيقيان لعلم الكيمياء بفضل ما كشفاه عن طريق تقطير الكحول ومن اكتشاف حامض النتريك والكبريتيك ) . مستنكرا في ذات الوقت نظرة الغرب للشرق والتي تصور الشرق على أنه واحة للتخلف وتابعا من توابع لحضارة الغربية ولعل أهم كتبه تعبيرا عن هذا التوجه كتاب " الشرق كما يراه الغرب" المترجم للعربية بعنوان: " آراء غربية في مسائل شرقية ".
لم يكتفي ناصر الدين بالتصدي وكتابة مواجهة الأباطيل وإنما سعى بفكره العميق ونظرته الثاقبة إلى تعريف الغرب والفرنسيين خاصة بـ الدين الإسلامي وفي هذا الصدد كتب مع رفيقه وصديقه الجزائري ‘ سليمان بن إبراهيم ‘ مجلدا كبيرا والمعروف بــ " حياة محمد " تأريخا لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم معتمدا في ذلك على السير المعتبرة كسيرة ‘ إبن هشام ‘ وسيرة ‘إبن سعد ‘ متخذا في ذلك منهجا مخالفا عن ذلك المنهج الذي طبع كتابات المستشرقين معبرا عنه في كتابه بقوله ( فبحكم المستحيل أن يتجرد المستشرقون من عواطفهم وبيئتهم ونزعاتهم المختلفة، وهم بذلك حرفوا سيرة النبي وصحبه، وقدموا عنهم صورًا خيالية أبعد ما تكون عن الحقيقة…). وما ميز هذا الكتابة جرأة ناصر الدين في نقده للمستشرقين وموضوعيته في تبيان تناقضهم بعد إستشهاده بنماذج من كتاباتهم حول الإسلام ونبي الإسلام خاصة ؛ مبيننا المنهج السليم الذي كان عليهم الكتابة وفقه قائلا ( إذ إن دارس سيرة الرسول لا بد له من أن يتجرد عن الهوى والعصبية، وأن يعتمد على الأخبار الصحيحة التي رواها المسلمون أول عهدهم بالتدوين، وأن يدرس البيئة العربية في مهدها الأصلي حتى ينجلي له الغامض، ويتضح له المبهم، وتستقيم له الفكرة ) .
عام 1928 م زار ناصر الدين البقاع المقدسة وسيناء وجبل الطور في رحلة الحج التي خلدها في كتاب رائع أسماه "الحج إلى بيت الله الحرام" الذي إمتدحه الأمير شكيب أرسلان بقوله ( أسلم وحج وألف كتابًا عن حجته إلى البيت الحرام من أبدع ما كتب في هذا العصر). والكتاب يقع في أكثر من 200 صفحة مزدان بـ بثماني صور من إبداعه للكعبة، والحرم الشريف، ،وجبل النور الذي تلقى عنده الرسول الأمين الوحي عند نزوله أول مرة ومنظر الحج بعرفات وصلاة المغرب حول الكعبة، . والكتاب بالإضافة لوصفه لرحلة حج المؤلف جاء كرد على زيف وتجني كتابات كل من الرحالة الفرنسي "لوب ليكو" في كتابه "في بلاد الأسرار حج مسيحي إلى مكة والمدينة"، "وجرفي كول تيلمون" في كتابه "رحلة إلى مكة" سنة 1896م، والرحالة السويسري "بيرك هارد" في كتابه "رحلة إلى جزيرة العرب" سنة 1914م، والرحالة الإنجليزي "بيرتون" في كتابه "الحج إلى مكة والمدينة"، والرحالة الفرنسي "ليون روش" الذي قام برحلته إلى الحجاز بتكليف من الجنرال الفرنسي "بيجو" وأصدر كتابه "عشر سنوات في بلاد الإسلام"، و"بلغراف" في كتابه "سنة في بلاد العرب الوسطى".
عرف عن ناصر الدين تصديه للمستشرقين وفضح إدعاءاتهم وأشهر وأبدع ما ألف في ذلك كتاب" إنك في واد ونحن في واد " ردا على المستشرق "لامانس"، القس اليسوعي الذي امتلأت كتبه حقدا عن الإسلام ونبيه رغم سعة علمه، وكثرة مؤلفاته ؛ ويلاحظ هنا أن ناصر الدين لم تأخذه العاطفة في التأليف بقدر ما ركن إلى المحاججة بالمنطق والعلم ونرى ذلك جليا عندما إستشهد في كتبه بقضية فساد الترجمة حيث قال في أحداها ( … عوض أن يترجم المستشرقون البسملة وهي: "بسم الله الرحمن الرحيم" بالمعنى المفهوم الذي يفهمه جميع المسلمين تلاعبوا بمعناها ما شاء لهم الهوى، فجعلوا الرحمن الذي وصف علَمًا، وصاحوا أنه يوجد معبودان في القرآن وهما: "الله والرحمن )
كونه رساما وفنانا تشكليا فإن سجالته العلمية لم تمنعه من الإعجاب بالخط العربي والدفاع عنه ويرى ذلك من منظور جمالي وعقائدي ؛ إذ أدرك ان بقاء الإسلام مرتبط بالحرف واللسان العربي كون القرآن الكريم الذي هو منبع شريعة الإسلام جاء به ؛داعيا الشعوب العربية لرفض فكرة المستشرقين بإستبدال الحرف العربي بالحرف اللاتيني مسفها قولهم بان سبب تخلف المسلمين راجع لطبيعة الحرف وفي هذا يقول ( الكتابة العربية هي أرقى نوع فني عرفه الإنسان، وأجمل خط يستطيع المرء أن يقول فيه من غير مبالغة: إن له روحًا ملائمة للصوت البشري، موافقة للألحان الموسيقية). وليس بعيدا عن هذا الوصف تابع إمتداحه للخط العربي وبلغة الفنان قائلا ( عبارة عن مفتاح يكشف عن ألغاز الحركات القلبية الدقيقة، وكأن حروفها خاضعة لقوة روح سارية، فتراها تارة تلتف مع بعضها على أشكال هندسية بديعة مع محافظتها على جميع الأسرار المودعة فيها، وطورًا تراها تنطلق وتقف بغتة كأنها معجبة بنفسها، وتارة تراها تنطلق جارية تتعانق وتارة تتفرق ) . كاشفا تميز اللغة العربية بكونها اللغة الوحيدة التي تكتب من اليمين إلى اليسار مبيننا أن احد أهم عوامل تميز الفنان "ليوناردو دافينش" كونه يتبع قاعدة الخط العربي فهو يرسم ويكتب من اليمين إلى اليسار معبرا أن الإنبهار بالخط العربي لا يحتاج إلى معجزة فيقول ( كلما تأملت في أشكالها الجذابة أخذت أفكاري إلى أحلام بعيدة، ولا يلزمني أن أكون مستعربًا ولا ساحرًا لأتمتع بجمالها الساحر الفريد، بل كل إنسان توجد فيه روح الفن تأسر قلبه هذه الكتابة ) .
بالرغم من أن وفاته – رحم الله – كانت في باريس (حيث ولد) في24 ديسمبر من عام 1929 م إلا أنه دفن في بوسعادة ملهمته ؛ المدينة التي أحب وعشق في يوم 12 جانفي 1930 م بعد أن تم نقله إلى الجزائر بناءا على وصيته في موكب جنائزي رهيب ألقى فيه التأبين الحاكم العام للجزائر أنذاك ‘بورداس ‘ .
ترك ناصر الدين دينيه كثيرا من المؤلفات التي دافع فيها عن الإسلام وحضارته و 139 لوحة فنية مميزة تصور الجزائر ومنطقة بوسعادة خاصة والعادات والعبادات الإسلامية المختلفة .
وبالرغم من أن الجزائر قد كرمت الرجل بإطلاق إسمه على بعض الساحات والمدارس وأهمها إطلاقها إسم ‘ نصر الدين دينيه ‘ على المتحف الوطني الملاصق لبيته وإصدارها مجلدا قيما فخما يليق بالفنان وبمسيرته يضم أهم لوحات الفنان ومقتطفات من سيرته وكتاباته إلا أنه للأسف لايزال مجهولا في الذاكرة الجزائرية والعربية والإسلامية ؛ ومن هنا تأتي محاولتنا لتسليط الضوء على هذا الإنسان الجليل والفنان العبقري والمسلم المخلص رغم قلة المراجع ؛ داعيا وملتمسا من الجميع الإهتمام بمثل هذه السير العطرة التي تدفعنا للإعتزاز بديننا وحضارتنا وكعربون وفاء للمخلصين من إخوتنا الذين أنار الله قلوبهم للإيمان .
وفقنا الله جميعا .

شكرا جزيلا لكم

ع الموضوع

جميل

يسلمو الانامل

احمد بوقرة 2024.

إستشهد من أجل الجزائر

أحمد بوقرة

-1 المولد والنشأة

ولد الشهيد أحمد بوقرة المدعو "سي أمحمد" سنة 1926

بخميس مليانة ، من عائلة محافظة متوسطة الحال تابع تعليمه

الابتدائي بالمدرسة الفرنسية وحفظ القرآن الكريم ومبادئ الدين

الإسلامي ثم رحل إلى تونس للدراسة بجامع الزيتونة سنة 1946.

تعلّم حرفة التلحيم الكهربائي وإشتغل بمعمل صنع الأنابيب وشركة

السكك الحديدية بخميس مليانة ، كما عمل كمموِّن في مركز التكوين

المهني في كل من البليدة والجزائر العاصمة

-2 نشاطه السياسي

وجد في الكشافة الإسلامية الجزائرية المهد الذي يبدأ من خلاله

نشاطه الوطني فانضمّ إليها وعمره 16 سنة، إنخرط في صفوف

حزب الشعب سنة 1946 ثم بحركة الإنتصار للحريات الديمقراطية

، إعتقلته السلطات الفرنسية مرتين : الأولى في 08 ماي 1945

لنشاطه في مظاهرات 08 ماي 45 والثانية سنة 1950 .واصل

نضاله سريا مدركا بحسه الوطني أن الثورة المسلحة هي السبيل

الوحيد الذي يمكِّن الشعب من حريته فانطلق ينظم المقاومة في جبال

عمرونة وثنية الحد ومناطق أخرى…

-3نشاطه أثناء الثورة

منذ إنطلاق الشرارة الأولى لثورة أول نوفمبر تقلّد مهمَّات مختلفة

حيث رقي إلى رتبة مساعد سياسي سنة 1955 ثم كلّف بمهمة

الإتصال بين العاصمة وما يحيط بها، شارك في العديد من المعارك

التي كانت الولاية الرابعة ساحة لها وذلك في كل من (بوزقزة ،

ساكامودي، وادي المالح ووادي الفضّة) وغيرها من المناطق

الشاهدة على ما كان يفعله الشهيد ورفقائه. واعترافا من المسؤولين

بهذا النشاط رقيّ سي أمحمد إلى رتبة رائد وهذا ما أهَّله لأن يحضر

مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 الذي كان فيه "سي

أمحمد بوقرة" واحدا من الفاعلين الحقيقيين في صنع أحداثه وتحديد

وتوجيه مسار التنظيم السياسي والعسكري للثورة عبر التراب

الوطني ، كما شرفه المؤتمر ليكون قائدا سياسيا وعضوا فاعلا

ضمن مجلس الولاية الرابعة. لم يكن سي محمد رجلا عسكريا

فحسب بل كان لشخصيته بعدا اجتماعيا تمثل في النشاط الذي كان

يقوم به من أجل تحقيق التلاحم بين المناضلين القادمين من الأرياف

و المدن رقي سنة 1958 إلى رتبة عقيد قائدا للولاية الرابعة

4- استشهاده

أستشهد رحمه الله في معركة أولاد بوعشرة بتاريخ 5ماي7 195

** جعيل صليح – *** 2024.

القعدة

آية الله في خلقه …. معجزة القرن 20 ….. هذا ما كان يتناقله الناس من أخبار نهاية القرن الماضي حول شخصية الراحل جعيل صليح رحمه الله ، والذي اعتبر أصغر رجل في العالم لكل الأزمنة حسب تصنيف كتاب غينيس للأرقام القياسية سنة 1991 .

هذه نبذة عن حياة أصغر رجل في العالم :

مــولــده و نــشـأتـه :

ولد جعيل صليح بمدينة بريكة ( ولاية باتنة – الجزائر ) يوم الثلاثاء 29 جوان 1965 م ، تربى في كنف والديه و عاش حياة هنيئة رغيدة ، أحبه الجميع بالمدينة و من خارجها و أصبح مدللها و أحد أعلامها ، عرفه الصغير و الكبير في ذلك الزمان و زاره الناس من كل حدب و صوب لمشاهدة معجزة الله في خلقه .

حــيــاتــه :

كبر صليح بين والديه و عائلته ، أحبه الناس لدرجة أنه من لم يزره ويجلس و يتسامر معه عدة مرات لم يكن يرتاح البال ، ويروي لنا من عايشوه أنه كان محظوظا من عرف صليح …..

جعيل صليح في كتاب غينيس :

سجل صليح في كتاب غينيس للأرقام القياسية على أنه أصغر رجل في العالم لكل الأزمنة ، حيث بلغ طوله 55 سم ووزنه 05 كغ ، وبلغ عمره 25 سنة ، فاعتبر بذلك كأصغر رجل في العالم ، ولم يتم تحطيم رقمه لأصغر رجل حي في العالم إلا سنة 2024 ، أما أصغر رجل في العالم حايا فهو من النيبال و بلغ طوله 56 سم ، أي أن رقم صليح يعد الأول لأقصر رجل في العالم .

وفــاتــه :

توفي صليح يوم الأربعاء 29 أوت 1990 م ، عن عمر ناهز 25 سنة ، فترك فراغا كبيرا وسط العائلة و وسط سكان مدينته بريكة ، ويروى لنا أنه يوم إعلان وفاته في النشرة الرئيسية من طرف زهية بن عروس ، أنه خيم حزن رهيب في المدينة …

رحم الله صليح و أسكنه فسيح جنانه .

جعيل أسامة الطيب .

[CENTER]القعدة

[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]الصورة من كتاب غينيس للأرقام القياسية لسنة 1991[/COLOR]

القعدة

أطول و أقصر رجل في العالم

سبحان الله

سبحان الله
بـــارك الله فيـــك علــى طرحـــك لهـــذا الموضـــوع المميــز و الرائــع

جـزاك الله خيرا خيّو
بصح نسقسيك وش يكلّك ؟ نورمالمون نقمتك كيما نقمتو ؟
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ḿĩřōǘ_Đž القعدة
القعدة
القعدة
جـزاك الله خيرا خيّو
بصح نسقسيك وش يكلّك ؟ نورمالمون نقمتك كيما نقمتو ؟
القعدة القعدة
لا شكر على واجب ، شكرا على سؤالك ، الشخص في الصورة هو عمّي رحمه الله

ولله في خلقه شؤون
والحمد لله على نعمة الطول وعلى ما نعم به الله علينا
رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته
شكرا جزيلا لصاحب الموضوع
ننتظر منك كل مفيد في ثوب جديد.

سبحان الله

ولله في خلقه شؤوون

djelfa boss 2024.

اريد التعرف على الاحباب

السلام عليكم
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oussama القعدة
القعدة
القعدة
السلام عليكم
القعدة القعدة

صحا رمضانكم وكل عام وانتم بخير

يسلمك اخي اضن ان موضوعك ليس مكانه هنا انما في قسم التعارف

رجال لم تذكرهم السجلات ولا الشاشات لكن ذكرتهم الثورة 2024.

عمار بن محمدالبوسليماني
من مواليد1908 في قرية زلاطو احدى قرى تكوت تعلم الشجاعة من والده و القوة من بيئته والرحمة من خالقه وكبر على فكرة التضحية في سبيل الوطن فسالت دماه ولم يقل … وعريت يداه ولم يسال…وشتت فرنسا اهله ولم يستسلم ……….هو الذي كان اليد اليمنى لبن بولعيد والذي ابهر فرنسا في شخصيته حيث استطاع ان يملك قلوب الأهالى ودعوتهم لمساندة الثوار ماديا ومعنويا…وكما تقلد مناصب عديدة في بعض المناطق التي ينتقل اليها هو ومن معه من اهله .وقد شهدت فرنسا مواقف عديدة معه ،منها تلك التي صمم فيها العدو قتله بعد ان يقر لهم ببعض المعلومات لكن بمشيئة الخالق لم يتمكنوا من قبض روحه رغم وسائل التعذيب التي يشمئز منها البدن مثل الأسلاك الكهربائية،وغمسه في الماء ،ومنها ماهو من البديهيات التعذيبية عند فرنسا والمحتل عامة ،وكما له شان كبير وسط الناس حتى بعد الثورة حيث ما من مشكلة عندهم الا والحل لديه بمشيئة بارئه،وتمكن من زرع المحبة وسط أهله والوطنية كذلك .

هذا هو البطل الذي لم اذكر من بطولاته سوى ما اتاحه لي الوقت ،وعلما انه لم يدخل المدرسة يوما ولا الزوايا ولا ما شابه ذلك.

بارك الله فيك اختى

شكر على موضوع

شخصيات جزائرية

علمني حبك…قبل الحب…أن اعيش طفولة بكل هدوء …ان انتظرك…ان اصبرعلى غيابك …ان ارسم عالما خاص بي و بك…أن اركض…أن أضحك… أن اسخر من الأحزان…علمني حبك بعد موت الحب -في قلبك -…ان امزق احلامي و امنياتي كما مزقت كراسة الرسم و القصص و الاشعار…ان استقيل من السعادة …من الحياة…ان اكفر بك،بنفسي، بطفولتي، بأحلامي…و ان أكفر بالحب…علمني حبك.بعدما تجرعت خيبات الحب…أن أتقاعد عن الحب و الإحساس و أعيش عجوز عاجزة عن الحب…يسكنها شتاء قاسي و ابدي… أن احمل سجادة صلواتي و اغير قبلتي …و اقسم ألا اعود و اصلي الى قبلة حب هذا الزمن…فإله حب آخر زمن جائر…فإله حب آخر زمن جائر…لا يوفي بوعوده…و لا يجازي عابديه المخلصين…أن اقول لإله الحب …الذي احببتني على كتابه و سنته …كفرت بك يا رب حب هذا الزمن…و لست راغبة في جنة محبيك…و لا في ملذاتهم…علمني حبك قبل و بعد الحب …كيف يتوافق و يستوي الاضداد…تركني حبك…كافرة من كفرة الحب …و تجربة مثل تجارب عشاق الليالي الحمراء … و جرحا غائرا من جروح الانسان…و قبرا وحيدا من قبور المجهولين…

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة
الهاشمي التيجاني
الرئيس بن يوسف بن خدة
الشيخ البشير الإبراهيمي
العلامة عبد الحميد بن باديس
الامير عبد القادر الجزائري

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة
عباسي مدني
علي بلحاج
عبد القادر حشاني
المجاهد محمد شعباني
الدكتور مالك بن نبي

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة
الشهيد زيرود يوسف
الشهيد لطفي
الشهيد ديدوش مراد
الشهيد عميروش آيت حمودة
الشهيد العربي بن مهيدي

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة
الشيخ أبو اليقظان
الششخ العربي التبسي
الشيخ الطيب العقبي
الشهيد مصطفى بن بولعيد
الشهيد سي الحواس

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة
محمد السعيد
الشيخ أحمد سحنون
يخلف شراطي
الشهيد أمين دباغين
الشهيد محمد بلوزداد

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة

القعدة
محمود خليلي
الدكتور مالك حداد
علي يحيى عبد النور
عثمان سماعين
عبد الحميد براهيمي

القعدة

القعدة

القعدة
القعدة
الفضيل الورتلاني
الشيخ الأطرش السنوسي
علي بن محمد
الرئيس عبد الحميد مهري
الشاعر مفدي زكريا

سيذكره الله يوم القيامة ويرفعه اعلى عليين
شكراً لك أختي الكريمة وبالتوفيق الدائم
المخلصون للوطن لايمكن نسيانهم .
بارك الله فيك اختي
المخلصون للوطن لايمكن نسيانهم

بارك الله فيكم جميعا
مشكوووووووووووووور بالزاف
هنالك الكثير من الجاهدين لم تذكرهم وذكرة غير الحركة والبياعين لان الحكومة ليست عادة
مشكوووووووووووووور اخي

بارك الله فيكم