السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأل بعض الأفاضل هذا السؤال ؛ فأجبته بما مفاده أن الملح ثبت في الحديث الصحيح كونه مما يتداوى به من لدغة العقرب ؛ فقد صح في الحديث :rn[ لعن الله العقرب ؛ لا تدع مصليا ولا غيره . ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ{ قل يا أيها الكافرون } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } .rn
سأل بعض الأفاضل هذا السؤال ؛ فأجبته بما مفاده أن الملح ثبت في الحديث الصحيح كونه مما يتداوى به من لدغة العقرب ؛ فقد صح في الحديث :rn[ لعن الله العقرب ؛ لا تدع مصليا ولا غيره . ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ{ قل يا أيها الكافرون } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } .rnفظن بعض الناس أن الملح علاج لكل ما هو يقبل الرقية ؛ ولو كان لدفع العين قبل أن تقع !rnوهذا ظن غير صحيح ؛ ولا دليل عليه في السنة أو عمل السلف الصالح من جهة ؛rnومن جهة أخرى فلا يصح كونه شيئاً واقعياً ؛ وإن زعم بعضهم أن الملح يصبح أسود اللون من العين ؛ فهذه حالة فردية لا يصح تعميمها إلا بالاستقراء لأحوال عدد من الوقائع تصبح فيه هذه المسألة متواترة ملموسة ؛ وهذا غير مشاهد ولا مبرهن أصلاً .rnثم إن من خصائص الملح الكيميائية أنه شره لامتصاص الماء وما جاوره من السوائل والموائع ؛ فربما امتص هذا الملح بعض الأوساخ والموائع المجاورة له فاسود لذلك ؛ فظن صاحبه أنه إنما اسود من العين !rnوهذه المسألة مهمة من جهتين :rnأولاً : أن العلماء قالوا : إن جعل ما لم يصح كونه مما يتداوى به جعله علاجاً أو دواء من الشرك الأصغر ؛ لعدم ثبوت كونه علاجاً لا شرعاً ولا طباً !rnثانياً : أن هذه المسألة مما يسأل فيها كثير من الناس ؛ وعليه وجب التحرير ؛ والله ولي التوفيق .
الشيخ الدكتور علي رضا المدني حفظه الله
بارك الله فيك خويا