وقدتلقى البروفيسور لغرض هذا البحث تمويلا من منظمة أمريكية لا تهدف إلى الربح تسمى «الحملة من أجل الابحاث الخاصة بالتسامح». ويقدم البروفيسور في دراسته موضوعات رسملكل منها سيناريو التسامح وسيناريو عدم التسامح ليستحث حالة انفعالية ويراقب آثارهاعلى نشاط المخ من خلال استخدام أدوات حديثة لرسم وظائف المخ .
وصرحالبروفيسور بيتريني لوكالة الانباء الالمانية «د ب أ» «نريدأن نختبر افتراض أنالتسامح يؤدي إلى صحة أفضل». وسرد نموذج سيدة غير قادرة على أن تغفر لزوجهاخيانته.
وقال بيتريني «إن الطلاق يؤدي إلى معدل عال من الاكتئابويمكن أن يخل باتزان الانسان نفسيا وعصبيا. إن أسهل طريقة لتجنب الاثار العكسية علىالعقل والجسد هو أن نغفر». وأجري بحث في الولايات المتحدة يبدو أنه يدعم هذهالفكرة.
فقد أجرى فريق من الباحثين في جامعة فيسكونسين تجارب على 46شخصا من الذكور أصيبوا بأمراض خاصة بالشريان التاجي، وفي حياتهم قصص تتعلق بالحروبأو بذكريات الطفولة أو بمشاكل عائلية أو بخلافات في العمل. وخلصوا إلى أن أولئكالذين تلقوا تدريبا على التسامح والغفران تحسن لديهم تدفق الدم إلىالقلب.
وقد سادت فكرة التسامح والتغاضي عن الاساءة في الاديانالسماوية. فالمسيحية تدعو المسيحيين إلى أن يحذوا حذو السيد المسيح الذي نادىبالرحمة وطبقها. واليهودية والاسلام يدعوان إلى التجاوز عن إساءة من سبب للانسانالالم أو التخلي عن الغضب الذي يصاحب الرغبة في الانتقام.
وخبراءالنشوء والتطور يعتبرون التسامح استراتيجية للحياة بين الحيوانات الذين يحتاجون إلىتعاون كل منها مع الاخر. وعبّر بيتريني عن أمله في استكمال بحثه في العام المقبل.
النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح
والله المستعان أخيتي فقط اصبحت الناس و من غير تعميم قلوبها قاسية
بورك فيك يا أخيتي خيرة
وقد سرني مروركما كثيرا