أختاه…أكتب لك وأنا أتألم كل ساعة لما يصيبك من كيد الكافرين والمجرمين..
أختاه…أكتب وفي القلب حرقة غيرة عليك ودفاعاً عنك وصيانة لك… وأنا أرى أثر الأعداء فيك…
أختاه…أكتب وفي الحلق غصة أن أراك ألعوبة يعبث بها المجرمون…
أختاه…أكتب وقلبي يعتصر أن أدركت أثر الإعلام الفاجر فيك، وقد جعلك ذليلة له، يفعل بك ما يشاء…
أكتب بألم لا بقلم، وأنا أستعرض تضحيات العلماء والشهداء والحكماء عبر التاريخ، ليوصلوا الإسلام إليك، وليحافظوا على عفتك وشرفك… فإذا بك تتنازلين عن كل التضحيات والدماء لكافر وفاجر!!!
أختاه…إن لم ترأفي بنفسك، فاخجلي من ربك…
إن لم تكوني متدينة، فكوني من أهل الكرامة.
إن لم تحرصي على نفسك، فاحترمي الأجيال من قبلك، والمسلمين من حولك…
إن لم تكوني أمينة صادقة مع نفسك، فلا تفرطي بالأجيال بعدك…
إن لم تكوني عوناً لدينك وأبناء دينك، فلا تكوني عوناً عليهم… فيهانوا أمام عينيك، ويذبحوا… ثم يأتي دورك…
أختاه…إن لم تكوني ملتزمة… فكوني مح****.
وكلمة أخيرة:
عزيزتي: إحذري أن يكون الله تعالى خصمك.
سبحانه هو الغيور المنتقم.
وفي النص الشريف: "إن الله غيور، يحب كل غيور" وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان أبي إبراهيم غيوراً، وأنا أغير منه، وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين ".
اللباس
أختاه…
إنتبهي إلى لباسك، ولا تلبسي الفاضح منه، فتكوني محط أنظار الساقطين الطامحين إليك، العابثين بك، فتصبحين "فرجة مجانية لهم "!!!
صوني نفسك باللباس المحتشم والحجاب المقدس الذي إرتضاه ربك لك، ولم يكن ذلك إلا لمصلحة، وهو الغني عنك تبارك وتعالى.
أتركي اللباس الذي يكشف عن شيء من جسدك، واللباس القصير الذي لا يزيذك إلا إثماً وبعداً، واللباس الشفاف الذي يفتن الناس من حولك، واللباس الضيق الذي يفصل جسدك الطاهر فيكون مغرياً أكثر من غيره .
كذلك تنبهي إن لم تكوني ممن تلبس عباءة أو تشادوراً إلى المبالغة في إرتداء الملون الملفت، أو ذي الأشكال المتكففة (الموديلات) لجذب الأنظار إليك… ولا يغرنك من يقول إن هذا من الترتيب والأناقة!!!
فما خالف شرع الله لا خير فيه، مهما ألبس من عناوين، وألتمست له التبريرات، إنما ذلكم الشيطان يزين لأوليائه.
الزينة والتبرج
أختاه…
تجنبي الزينة والتبرج فهما من أعظم الفتن في المجتمعات الإنسانية عموماً، وهما الممهدان للزنا والفواحش، نعوذ بالله.
فلا تتزيني وتخرجي من المنزل ليتلقفك أهل السوء من الرجال، وكم من جريمة وقعت بسبب تبرج المرأة؟!
أما فنون التبرج في هذه الأيام، فتكاد لا تحصى: من أحمر الشفاه والخدود إلى الكحل، إلى ما يغير لون
العينين، إلى ما أصبح معروفاً أخيراً من تغيير طبيعة بعض الأعضاء كالشفاه وغيرها…
قال ربك تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن، فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها…} (سورة النور الآية 31).
أما المواد التي لا تترك أثراً خارجياً فلا بأس بها.
ومن أبرز مظاهر الزينة لبس الخواتم على أشكالها وأحجامها، وأصبح ذلك معروفاً للأسف الشديد، حتى بين "المؤمنات "…. فترين عليها شيئاً من مظاهر الحجاب… ثم تلبس بأصابعها عدة خواتم دفعة واحدة!!! فإنا لله وإنا إليه راجعون.
الـمشي
إذا مشيت فلا تتراقصي ولا تتمايلي ولا تذهبي يمنة ويسرة كما تفعل، حاشاك، الممثلات والساقطات وعارضات الأزياء.
ولا تقومي بالحركات الملفتة، والنظرات الحالمة، ولا تتكلمي بصوت عالي أو تضحكي على الملأ، ولا تكثري من الاستدارة والتلفت وحركات الأيدي والإبتسامات الجاذبة..
بل الأدب للنساء كما للرجال سواء:
غض البصر، والمشي بإتزان، والسكينة والوقار، كأن على الرأس طيراً، والمشي بتواضع.
قال الله تعالى:{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً} (سورة الفرقان الآية 63) أي يتواضعون للناس ويرفقون بهم. وقال سبحانه:{واقصد في مشيك، واغضض من صوتك} (سورة لقمان 19). وإياك ثم إياك والقهقهة والاختيال فتلعنك الأرض ومن تحتها ومن فوقها.
قال الله تعالى: (ولا تصغر خدك للناس ولا تمشي في الأرض مرحاً} (سورة لقمان الآية 18) أي بالخروج عن حد الاعتدال.. ويظهر ذلك بخفة العقل والأفعال والأقوال والقيام والقعود.. وفي المشي على وجه الخصوص.
الـجلوس
إحذري الميوعة في الكلام، بتصنع نطقه بطريقة مائعة لمخارج الحروف: كتحويل حرف الطاء إلى تاء، والصاد إلى سين، والقاف إلى كاف، والذال إلى زين، والثاء إلى سين،… مع التمييل الشديد لما ختم بألف وتاء، وبألف وميم، وألف وياء، وألف ونون…
قال ربك جل جلاله: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} (سورة الأحزاب الآية 32).
واحذري كثرة الكلام والمزاح والضحك… لأن كثرتها للرجال والنساء، تورث قساوة القلب، وقلة الورع والذنوب والعيوب والملامة والزلل والملل، وتذهب بالبهاء…
واحذري أختاه من التلفظ ببعض الكلمات الأعجمية (الأجنبية) عمداً للفت النظر إلى التميز والثقافة!!! والأسف الشديد على ما أصبح متداولاً حتى بين" المؤمنات " من قولهم:, Bye,Merci,Sorry, Exeuse me, Okeyهذا فضلا عن بعض من يكثر من: ,Any way, Hi ,Bonjour ,Bonsoir ,Aurevoir … و غيرها.
أسماء الجاهلية
لا تقبلي بأن يناديك الآخرون بأسماء الميوعة والتخنيث والجاهلية "المتحضرة" مثل: ZiZi, MiMo ,FiFi ,RoRo ,Sou Sou , Moni
فلا تقبلي أن تعرفي بهذه الألفاظ بين الناس، فتسقطي من أعينهم، وتأكدي أنك لم تعودي طفلة.
وللأسف، حتى الأسماء المباركة، يا أختاه، استبدلت بمصطلحات أخرى ممسوخة، يقال عنها "أسماء": فالاسم المبارك "فاطمة" أصبح Fati للدلع.
والاسم المبارك "زينب " أصبح ZaZa للغنج.
والاسم المبارك "خديجة" أصبح DaDa.
والاسم المبارك "سمية" أصبح سمسم.
والاسم المبارك "مريم " أصبح RoRo.
وما هذا إلا تعظيم لشعائر الكفر، بتقليدنا إياهم.. وهذا من الحرام.
وسبحان الله القائل: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً} (سورة الإسراء الآية 53).
وهو القائل تعالى:{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه، وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم، لا نبتغي الجاهلين }(سورة القصص الآية 55).
ولا بأس هنا بالرجوع إلى كتيب "الاسم الميمون لقرة العيون " ففيه مئات الأسماء الجميلة والمناسبة.
أخشى عليك يا أختاه من يوم تقولين فيه: {يا ليتني كنت تراباً }(سورة النبأ الآية 40).
{يا نسآء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً … وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً … واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً …إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات، والصائمين والصائمات، والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً… وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً}. [سورة الأحزاب 32- 36]
الف شكرااااا
أجرت الدمع في العين
و عجز اللسان عن التعليق
بارك الله فيكم أخانا أبا أمة الله
و جزاكم المولى الفردوس الأعلى… اللهم آمين