النص
علينا ان نبدا بالعالم الشرقي لكن ليس قبل الفترة التي نكتشف فيها الدول في هذا العالم ذلك لان انتشار اللغة و تكوين الاجناس يقعان خارج حدود التاريخ فالتاريخ هو الواقع اما الاساطير فهي لا ترقى الى مرتبة التاريخ ولا ينشا الوعي بالوجود الا مرتبطا بتعينات مجردة
وعندما توجد القدرة على التعبير عن القوانين تظهر حينئذ ايضا امكانية ادراك الموضوعات ادراكا واقعيا وعلى حين ان ماهو قبل التاريخ يعد سابقا على الحياة السياسية فانه يقع ايضا خارج الحياة التي تعرف ذاتها وعلى الرغم من ان الفكر هنا *اي قبل التاريخ* قد يلجا الى التخمينات و الحدوس او الظنون فانها لا ترقى الى مرتبة الوقائع ان المبدا الاقرب المميز للعالم الشرقي هو جوهرية الاخلاق ولدينا اول مثال للتحكم في الارادة التعسفية المستغرقة في هذه الجوهرية اذ يعبر عن التميزات و المتطلبات الاخلاقية بوصفها قوانين لكن الى هذا الحد تكون هي التي تحكم هذه الارادة الذاتية على نحو ما تحكمها قوة خارجية فلا وجود هناك لكل ماهو باطني و نيات و ضمائر و حرية صورية ومن ثم لا تمارس القوانين الا على نحو خارجي ولا تقوم الا بوصفها قوانين قهرية و الواقع ان قانوننا المدني يتضمن بعض الاوامر الالزامية فقد اجبر على التخلي عن ملكية شيء اجنبي او اجبر على الوفاء باتفاق معقود لكن العنصر الاخلاقي لم نضعه نحن في الالزام وحده بل في الوجدان و الاحساس المشترك هذه الاخلاقيات يؤمر بها في الشرق كذلك و لكن على نحو خارجي واذا كان مضمون الأخلاق يؤمر به على نحو سليم تماما فان ماينبغي ان يكون شعورا داخليا ذاتيا قد اصبح شيئا خارجيا وليس ما يفتقد هنا هو الارادة التي تأمر بافعال اخلاقية بل الى الارادة التي تنجز هذه الافعال بسبب اوامر من الداخل وما دامت الروح لم تبلغ بعد مرتبة الذاتية فانها ترتدي مظهر الروحية التي لازالت متضمنة في اوضاع الطبيعة وحيث ان التمييز بين الداخلي و الخارجي وبين القانون و الحس الاخلاقي لم يتعد بعد *اذ لا يزالان يعبران عن اتحاد لم ينقسم* فكذلك ايضا الدين و الدولة فالدستور بصفة عامة ثيوقراطي *ديني* و مملكة الرب هي نفسها المملكة الدنيوية كما ان المملكة الدنيوية هي نفسها المملكة السماوية فما نسميه بالرب لم يتحقق بعد في الشرق داخل الوعي لان فكرتنا عن الله تتضمن الارتفاع الى ما فوق الحس وعلى حين اننا نطيع بسبب ان هذا الذي نفعله يؤكده الجزاء الداخلي فان القانون ينظر اليه هناك على انه في ذاته صادق صدقا مطلقا دونما احساس لالحاجة الى هذا التأكيد الذاتي و الانسان لا يدرك في ذلك تصور ارادته الخاصة بل ارادة اجنبية خارجية تماما.
هيغل
بليز من فضلكم اريد تحليلا فلسفيا لهذا النص ارجوكم بسرعة ساعدوني
ارجوكم ساعدوني اريد الحل