مبارك عليكم الشهر

تعبنا وأرهقنا مما يصيبنا في فلسطين ولبنان والعراق وفي كل بقعة مسلمة من حصار ودمار وملاحقة وإساءة فما أحوجنا ونحن نرى هلال رمضان أن ندعو الله بما كان يدعوه به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام).

اللهم هذا دعاء المضطرين وأنت قلت (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاه).

أرهقتنا الحروب وعداء الغرب واستقواؤه علينا لكن لنا في رمضان راحة ستشعر فيها رحمة الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ).

عاد رمضان وعادت حلقات الذكر والقرآن وعادت لياليه العامرة بطاعة الله.

عاد رمضان فطوبى لمن يغتنمه بطاعة الله فهو ليس كغيره في الفضل وإنما هو شهر واحد كما قال عنه سبحانه (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ) فمن لم يستطع أن يجاهد نفسه في أيام معدودات فلا خير فيه طول العمر.

عاد رمضان لكن المهم أن تعود فينا أخلاق الإسلام وعزة الإسلام وقوة الإسلام ووحدة الإسلام ومشاعر الإسلام التي تتجلى كلها في رمضان، فلا خير فينا إن جعنا ولم نشعر بملايين الفقراء الذين يجوعون كل يوم، ولا خير فينا أمسكنا عن الأكل والشرب ولم نمسك جوارحنا عن الحرام.

عاد رمضان مباركاً ومبروكاً، فلعلنا ننهل من بركته وعاد آمناً ميموناً فلعله يسبغ علينا من أمانه.

اللهم بلغنا رمضان واكتبنا فيه عندك من المقبولين وأعتقنا فيه من النار، إنك سميع قريب مجيب الدعاء.