ـ التذكير بفضيلة صيام شعبان، ودعوة الشباب خصوصا إلى الصيام والصبر على الشهوات المستعرة والتحلي بالعفة والطهارة.
الحمد لله………..أما بعد:
فيا أيها الإخوة المؤمنون ويا أيتها الأخوات المؤمنات، أقبلت مواسم الخيرات و أيام الطاعات والقربات، و هذه جمعة نصليها في شهر شعبان،
ـ فبيننا وبين رمضان ايام معدودات إن شاء الله تعالى
ـ وشهر شعبان: شهر التوبة و الاستغفار و الاستعداد لرمضان
ـ فيستحب صيام أكثره، كما أخبرت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر شعبان، وما رايته صام شهرا أكثر من صيامه في شعبان، وذلك لسببين:
الأول: أنه شهر يغفل فيه الناس بين رجب ورمضان: فيصومون رجب لأنه من الأشهر الحرم، وقد كانوا في الجاهلية يعظمونه كثيرا ، وعندما يغفل الناس فلا تكن أنت من الغافلين ولا مع الغافلين ، ولا تكوني أنت من الغافلات ولا مع الغافلات.
وتأمل في شدة غفلة الناس اليوم، فهم لا ينظرون إلى هذه الأيام على أنها أيام الطاعات ومواسم القربات ولكنها عند الكثيرين أيام العطلة وتعطيل الطاقات، إن لم تكن للخمور والفسوق، والسفر إلى البلاد التي يشجع فيها الفساد :
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل عليّ من الله رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفي عنه يغيب.
والسبب الثاني: أنه شهر ترفع فيه الأعمال، قال : فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.
فالأعمال ترفع يوميا إلى الملك الديان يوميا عند صلاتي الصبح والعصر:" يتعاقبون فيكم ملائكة الليل وملائكة النهار يلتقون عند صلاتي الفجر والعصر…"
وترفع أسبوعيا يومي الخميس و الإثنين، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يصومهما.
وترفع سنويا في شهر شعبان…
وأنا أنصح القادرين على الصوم والشباب خصوصا بالإكثار من الصيام في هذا الشهر الكريم ، وأن يقابلوا هذه الفتن الصاخبة وهذه المفاسد المشجعة بالطاعات والثبات على الاستقامة، وألا يقعوا في مصائد الشياطين ومكائد جند إبليس أجمعين،:" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج…. وأن يتمسكوا بالعفة و الطهارة إلى أن يهدي الله هذا المجتمع إلى الفضيلة وتشجيعها بدل الرذيلة والحرام:" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله".
استقيموا إخواني الشباب واثبتوا على الصلاة والقرآن، ولا تتبعوا خطوات الشيطان ، ومن دعاكم إلى الشر والمعصية فلا طاعة له : " كلا لا تطعه واسجد واقترب".
نسأل الله أن ترفع أعمالنا ونحن على الطاعة والخير، وأن يدخلنا برحمته في عباده الصالحين..
نسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا مخلَصا لوجهه الكريم، وألا يجعل لأنفسنا ولا للشيطان ولا لأحد فيه نصيبا إلا نصيب الأجر والثواب:" وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"، وأن يوفقنا لقول كلمة الحق من على هذا المنبر وألا ندعو لفلان من الناس ولا علان، وإنما أن ندعو إلى الله وحده:" ومن أحسن ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين".
" وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك".
جزاك الله خيرا عنا
بارك الله فيكي
وافادكي الله بخير ما افدتنا يا رب
وافادكي الله بخير ما افدتنا يا رب
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا وبارك فيك ان شاء الله