تخطى إلى المحتوى

اطفال الشوارع من البراءة الى التذلل و التشرد بدل التدلل 2024.

هي ظاهرة اجتماعية ماساوية اصبحت و للاسف شبه عادية, في حين اصبح من الروتيني المرور بمجموعة من الاطفال المتشردين و لو ان هذه الصفة لا تتماشى و حالتهم الاجتماعية الفعلية لان المؤلم في الامر و ما يجعله ماساة حقيقية هو ان اولئك الاطفال لهم اولياء امور, اباء و امهات اختاروا ان يبعثوا بابنائهم الى الشوارع بدل المدارس الى الحياة العملية قبل العلمية اختاروا جعلهم بائعي ازهار, مناديل ورقية, ليصل بهم البؤس الى تحميل برعم في الثامنة من العمر مختلف انواع السجائر لبيعها الا ان كلمة خيار تبقى موضع استفهام فليس منا من لا يتمنى لابنائه ان ينعموا بجو عائلي يتماشى على الاقل ومتطلبات الحياة العادية.
الامر الذي يجعلنا نقف امام نوع من انواع التضارب في المفاهيم حين نسمع المسؤولين و اصحاب الاراء التي وصفت يوما ما بالصائبة يتباهون باعلى الاصوات بمجانية التعليم في الجزائر, اوهل هي استهزاء بالمصطلح في حد ذاته ام سخرية من الراي العام فبحق الانسانية اين هي تلك المجانية في الوقت الذي تحرم فيه اطفالنا حق التعلم ليس لشىء الا لانهم ولدوا فقراء سلبتهم الحياة تلك البراءة التي استحاثت على ابتسامتهم؟.
هي حالة بعض الاطفال في مدخل مدينة اولاد فايت بالعاصمة على طريق محفوف بالمخاطرعلمتهم قساوة الدنيا فن الاشهار والاقناع من اجل تحقيق الربح .في ظل هذه الافة الاجتماعية و تحت ظلال الفقر وانحطاط المستوى المعيشي لبعض العائلات الجزائرية نقف نحن وقفة تساؤلية عن المسؤول الاول عن هذه الصورة البشعة و اين يتجسد دور السلطات المعنية في كل هذا اين المصالح الاجتماعية و اين جمعيات حقوق الانسان و حقوق الطفل؟

هي اسئلة تبقى بلا اجابة ليكون المبرر في بعض الاحيان انشغال الدولة على اختلاف اجهزتها بامور عظمى و اي امر اعظم من حق الطفل في التعلم و و بكل بساطة في الحياة ,مثل هذه المواضيع تلبث حساسة وسط مجتمع اعتاد ذكر المحاسن و تنميق المساوئ و اول اهدافنا يبقى السعي الى علانية هذه الفضائح من اجل النهوض ببيئة اجتماعية اسمى و من اجل مجتمع جزائري ارقى.

نورة بن عثمان.
رابط الموضوع:https://ainousseraonline.com/?p=1794

اسعد الله قلوبهم وامتعها بالخير دوماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.