تخطى إلى المحتوى

إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور 2024.

القعدة
القعدة
القعدة

خـواطـــر فى القلـــوب

لازلت منذ برهة من الزمن أتفكّر فى أحوال القلوب وطبيعتها , فمازلت أكتشف المزيد والمزيد , وقد وجدت : —
أن الإنسان لا يملك قلبه حقا , فلا يملك القلوب إلا رب القلوب , فهو وحده يقلبها كيف يشاء , فليحذر الإنسان أن يشغل قلبه ويعرّضه لما لا طاقة له به ..
– وأن السعادة هى سعادة القلب , وكذا العذاب , فعذاب القلب أقسى ما يكون , فنسأل الله سلامة قلوبنا ..
– وأن القلب سلطان , فهو يأمر والكل له مطيـــع , فإن أمر السمع سمع , وإن أمر البصر رأى , وإن أمر بالحب , فالكل للحب يهــوى …
– وأن أمراض القلب كلها تعود الى قسمين , وهما الشهوات والشبهات , فالشبهات تُعمى القلب عن الحق ومعرفته , والشهوات تأخذك الى غير الحق ولو كنت عالما به ..
– وأن القلوب ثلاثه : فقلب حى , وقلب ميــت
, وقلب مريــض ..
فأما الحى فهو قلب خالى من الشهوات والشبهات والصغائر , يرقب الله فى كل حركة أو سكـــون ..
وأما الميت فهو ضد الحى , تراه مليئا بالشهوات والشبهات , فلا هو محسن لعقيدة يعتنقها ولا محسن لفعل يعمله ..
وأما المريض , فهو قلب به مادتان , مادة الحياة , وأقصد حياة القلوب , وهو ذكر الله تعالى ومحبته , وبه مادة الشهوات والرغبة اليها , فهو ينازع بين هذا وذاك
, ونفسى تموج فى هذا القسم فأرجو من الله العفو والغفــران
– وأن أقسى ما يواجه القلب هو الهـــوى , فهو داء القلوب الأعظـــم , لأن غالب الأمراض ما تنقسم بين القلب وسائر الأعضاء إلا الهــوى , فإنه مكمنه ومنبعه الأصيـــل هو القلب …
– وأن فى قهر الهوى عزة ما بعدها عزة , فمن قهر هواه هو العزيــز حقـــا , أفلا ترى من قهره هواه ذليلا منكســرا , فالعكس بالعكس يكون الأمـــر …
– وأن الهوى لا يُقهــر إلا بشــئ واحد , وهو الإيمان بالله تعالى وصدق التوكل عليــه , فهذا هو العلاج ولا علاج غيـــره , فمن أصابه الداء فعليه بالــدواء

– وأن القلب السعيد حقا هو من يوافق هواه , حاله وتقواه , فإذا
اتفق هوى القلب مع مرضاة الرب فذلك كل الخيـــر , فمن أحب
إمرأة وعشقها , فكانت له زوجه , فعشقه لها ومجامعته إياها تقوى
للمولى جل وعلا , فمــرحا مــرحا لهذا القلب …
– وأن أحوال القلب مختلفه , فحاله عند سماع الموعظة , غير حاله
عن إدبارها , فأثناء الموعظة , ترى قلبا حيا كريمــا , وبعدها
تسرقه الدنيــا , وعلى هذا الأصل يختلف الناس فى قوة الإيمـــان
..
– وأن كثرة الإشتغال بالمسائل الفقهيه والأسانيد تورث فى القلب
قســوه , فمن وجد ذلك أثناء طلب العلم , فليعرض على قلبه مسحة
من الرقائق وسير الصالحيـــن , فإن ذلك له عـــلاج ..

– وأن النظر إنما هو نظر القلــب , فمن أحب أحدا ووقع هواه فى
قلبه رآه فى أحسن صورة ولو كان أبشــع الناس , ومن كره أحدا
رآه فى أسوأ صــورة ولو كان أجمل النــاس , ولذلك قال تعالى
(( إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور ))
فنفى جل والعلا العمى عن البصر ونسبه الى القلــب
– وكذا الأمر بالنسبة للقوة , فالقوة إنما قوة القلب , وليست قوة
الأبدان , فترى الرجل مقتول العضلات , ولكن إذا عرض له أمر
خطير أو صادم , كان ذاك هادما لبدنه كلـــه , فنسأل الله قوة
القلــوب ورقتها …
– وأن أجمل ما فى النساء قلوبهم , فمن كانت ذات قلب رقراق ذو
رقة ,

فهى أجمل النســـاء , والحكيم من يرى المرأة من قلبهـــا ,

– وأن عقل الإنسان فى قلبه , وهذه حقيقة نطق بها الشرع , وأدّى
إليها التفكيــر السليم … فأما الشرع , فقد قال تعالى (( أفلم يسيروا
في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها .. الآيه )) , فإنه ولكل
ماسبق , أقول أن عقل الإنســان فى قلبه …
والله من وراء القصد

القعدة

القعدة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين آمين آمين.نسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه وطاعته بارك الله فيكم وجزيتم كل الخير على طرحكم وزادكم الرحمان إيمانا وتقى

بارك الله فيك على الموضوع نسال الله ان يثبت قلوبنا على طاعته ودينه
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
تعلمت من الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله درسا عظيما يتعلق بأهمية أن يكون الإنسان متفتح البصيره فقد كان الشيخ أعمى و كان راضيا بعمى عينيه و أستعوض عنهما ببصيرته المتفتحه و كان يتمنى لو يرجع إليه بصره للحظات عندما كان يمر بالأيه الكريمه " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " كانت تدمع عيناه و يتمنى ساعتها أنه لو خلق بصيرا فقط ليتأمل كيفية خلق الإبل . فأنظر كيف كان رحمه الله يريد توظيف عينيه فيما يزيد من إيمانه بالله .

اللهم لا تعمي بصائرنا و أهدنا صراطك المستقيم

بارك الله بعمرك و أنار بصيرتك بنوره

بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الرحمان الجنة.
اللهم يا مقلب القوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك واغفر زلاتنا يا أكرم الأكرمين
آميين
بارك الله فيك

بارك الله فيكم على المرور


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.